دعم لا ينتهي.. جهود إماراتية رائدة نحو عالم خال من الأمراض المدارية المهملة
تواصل دولة الإمارات جهودها ومبادراتها متعددة الأطراف للوصول إلى عالم خال من الأمراض المدارية المهملة، التي تؤثر على حياة نحو 1.6 مليار نسمة.
يأتي ذلك التزاما منها بالنهج والمبادئ الإنسانية القائمة على مساعدة الشعوب المحتاجة والاهتمام بسلامة وصحة الإنسان في مختلف دول العالم.
«حصان طروادة».. دواء واحد يعالج اثنين من الأمراض القاتلة
وتشارك الإمارات دول العالم احتفالها باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة الذي يقام هذا العام تحت شعار "نتحد.. نعمل.. نحقق الهدف".
جهود متواصلة على مدار 30 عاما
وجاء اعتماد اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة بفضل جهود الإمارات الدبلوماسية الرائدة مع شركائها، وتم الإعلان عن هذا اليوم في منتدى بلوغ الميل الأخير عام 2019 في أبوظبي، واعترفت منظمة الصحة العالمية رسميا به في عام 2021.
وتهدف المناسبة إلى تعزيز جهود الجهات الصحية العالمية وإشراك المؤسسات الحكومية و عامة الناس في الجهود الملحة للقضاء على الأمراض المدارية المهملة التي تصيب واحدا من كل 5 أشخاص في العالم
ثلاثة عقود من الالتزام بمكافحة الأمراض المدارية المهملة
و تمتلك الإمارات إرثا يمتد إلى أكثر من 3 عقود من الالتزام بمكافحة الأمراض المدارية المهملة، ففي عام 1990 قدم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى مركز كارتر تبرعا شخصيا سخيا بهدف دعم جهود استئصال مرض دودة غينيا، وهو أحد الأمراض المدارية المهملة، حيث شكلت هذه الخطوة باكورة التزام قيادة دولة الإمارات بالقضاء على المرض الذي امتد عقودا من الزمن.
وأسهمت هذه الشراكة الطويلة الأمد والمستمرة مع مركز كارتر في منع 80 مليون حالة من مرض دودة غينيا، إذ لم يتم الإبلاغ سوى عن 13 حالة فقط على مستوى العالم في عام 2023، وسيكون المرض ثاني مرض بشري يتم استئصاله في تاريخ الإنسانية ، الإمارات تقود جهود الوصول لعالم خال من الأمراض المدارية
صندوق بلوغ الميل الأخير
وأطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في عام 2017 صندوق بلوغ الميل الأخير، وهو صندوق متعدد المانحين، وتم الإعلان عن زيادة ضخمة في حجم الصندوق رفعت مخصصاته إلى 500 مليون دولار أمريكي لدعم جهود القضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة في قارة أفريقيا.
وقدم الصندوق منذ إطلاقه أكثر من 100 مليون علاج، وأسهم في تدريب 1.3 مليون عامل صحي، في إطار شراكة وثيقة مع الدول التي تتوطن فيها الأمراض، كما أسهمت المبادرة بشكل حيوي في مسيرة النيجر نحو وقف انتقال العمى النهري، وهو إنجاز اعتبر مستحيلا سابقا من الناحية العلمية في أفريقيا، في حين قدمت الإمارات الدعم للسنغال في مساعيها نحو تحقيق ذات الهدف.
وفي منتدى بلوغ الميل الأخير الذي أقيم على هامش "COP28" في ديسمبر/كانون الأول الماضي، انضمت الإمارات إلى عدد من قيادات الدول الأفريقية والشركاء العالميين في التعهد بتقديم أكثر من 777 مليون دولار أمريكي لمكافحة الأمراض المدارية المهملة.
العمل من أجل مكافحة الأمراض المعدية
وتضم مبادرة بلوغ الميل الأخير مجموعة من البرامج الصحية العالمية التي تعمل من أجل مكافحة الأمراض المعدية، والمدعومة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.
وتوفر المبادرة العلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر للخدمات الصحية الجيد، مع التركيز بشكل خاص على المراحل النهائية (الميل الأخير) من القضاء على الأمراض.
و يسهم التزام دولة الإمارات بمكافحة الأمراض بمنح الأولوية للأمراض التي يمكن الوقاية منها ويضعها على رأس أجندة العمل، ويحافظ على التقدم المحرز حتى الآن، ويعزز التمويل، ويكرس التعاون الوثيق مع الشركاء العالميين والمبادرات متعددة الأطراف بما يسهم في تعزيز التأثير
0 Comments: