شهدت السندات اليابانية طويلة الأجل اليوم الاثنين تراجعاً حاداً، مع ارتفاع كبير في العائدات، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الإنفاق الحكومي وشح السيولة، في سيناريو يعيد إلى الأذهان تقلبات مايو الماضي.
العائد على السندات لأجل 30 عاماً قفز إلى 3.17%، مقترباً من أعلى مستوياته القياسية، بينما سجلت عوائد السندات لأجل 20 و40 عاماً أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقدين.و التحركات العنيفة في السوق تأتي قبيل انتخابات مجلس الشيوخ المرتقبة في 20 يوليو، في وقت تتزايد فيه وعود السياسيين بالإنفاق وتخفيض الضرائب، ما يضغط على الدين العام.
القلق لا يقتصر على اليابان وحدها؛ فالمخاوف من انفلات الإنفاق الحكومي تُلقي بظلالها أيضاً على الأسواق الأميركية والأوروبية، ما يفتح الباب أمام موجة تقلبات جديدة في أسواق الدين العالمية، خاصة مع ترقب المستثمرين لقرارات بنك اليابان بشأن التضخم و تشير هذه التطورات إلى مرحلة شديدة الحساسية للأسواق، مع تزايد احتمالات اضطرابات أوسع في سوق السندات العالمية إذا استمرت الحكومات في الإنفاق دون ضوابط مالية واضحة.
0 Comments: