انطلاق ورشة تكوينية حول طريقة الدروس النسقية لصالح التعليم الأساسي

 

انطلقت  بمباني مدرسة تكوين المعلمين في نواكشوط ، أعمال ورشة تكوينية حول طريقة الدروس النسقية لصالح معلمي التعليم الأساسي في ولايات انواكشوط والحوض الغربي و كوركول و إنشيري و سيتلقى 900 معلم يشاركون في هذه الورشة عروضا نظرية وتطبيقية حول طريقة الدروس النسقية، يقدمها لهم مجموعة من الخبراء والمكونين.

وأوضح معالي وزير التهذيب الوطني و إصلاح النظام التعليمي السيد المختار ولد داهي، في كلمة الافتتاح، أن طريقة الدروس النسقية هي طريقة تسرّع اكتساب مهارات القراءة والكتابة بالنسبة للأطفال في العامين الأولين من التعليم الابتدائي، لافتا إلى أنه تم تطبيقها العام الماضي في 18 مدرسة موزعة على ثمان ولايات.

و بين أن التقييم المعد من طرف اللجنة الوطنية للتقويم ، وهي جهة الاختصاص ، أظهر أن الذين درسوا بطريقة الدروس النسقية أفضل تحصيلا وأحسن مهارة من نظرائهم الذين درسوا بالمقاربات الأخرى.

وقال معالي الوزير إن القطاع قرر توسيع التجربة لتشمل 300 مدرسة موزعة على جميع ولايات الوطن من أجل تأكيد النجاعة، وأنه سيتم تعميم التجربة على كافة التراب الوطني إذا تأكد نجاعتها وحصل الإجماع على وجاهة الطريقة.

و قال معالي الوزير إن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يضع التعليم والمدرس والمدرسة الجمهورية في سنام أولوياته، وأنه كلما تجددت للدولة موارد فسيكون للمدرس والمدرسة منها حظ معلوم موفور.

وأكد أنه سيتم تعزيز ثانويات الامتياز بجرعة من التمييز الإيجابي مؤسسة على معايير شفافة ومنصفة، وستتم المواكبة التربوية للمستفيدين من التمييز الإيجابي حتى يكونوا في نفس المستوى العلمي لزملائهم.

وقال إن ورشات الإصلاح والتطوير كثيرة وأوكدها المدرسة الجمهورية ووجوب تسجيل كافة تلاميذ السنة الأولى والثانية حصريا بالمدارس العمومية، وأي إخلال بهذا الوجوب سيعرض مرتكبه لأقسى وأقصى العقوبات المنصوص عليها، مؤكدا أن خيار التعليم الابتدائي الحصري على التعليم العمومي بصفة تدريجية قرار إجماعي من أجل مصلحة الوطن والمواطن.

وثمن دور الشريك الفني والمالي للقطاع (البنك الدولي) على محفظة التعاون المتنوعة مع القطاع وخصوصا منها ما يتعلق بالتكوين المستمر للمدرسين.

وبدوره ثمن مدير مدرسة تكوين المعلمين السيد محمد الأمين ولد البان الحضور والاشراف الذي حظيت به اليوم مدرسة تكوين المعلمين، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة العريقة خرجت أجيالا كثيرة ساهمت في بناء الوطن.

ومن جهته، مدير المعهد التربوي الوطني السيد الشيخ ولد أحمدو أن ما يقارب 1000 من خيرة المعلمين أصبحوا اليوم جاهزين للاشراف على تطبيق هذه المقاربة على كافة التراب الوطني، مثمنا جهود الشركاء الممولين لهذا النشاط.

وجرى افتتاح الورشة بحضور الأمين العام للوزارة ومدير مشاريع التهذيب الوطني ومسؤولة عن مشاريع التهذيب من طرف البنك الدولي ورئيس رابطات آباء التلاميذ وعدد من أطر القطاع.