المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”: خطوات جادة على طريق طويل

 

تعمل المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء “تآزر” جاهدة منذ ثلاث سنوات من أجل بلوغ أهدافها النبيلة والمتمثلة أساسا في دعم ومؤازرة الفئات الهشة من المجتمع وتمكينها من اللحاق بركب التنمية الشاملة في البلد.

وقد تمكن هذا القطاع الهام من لعب دوره المحوري في مختلف البرامج والاستراتيجيات الرئيسية التي تنفذها السلطات العليا في البلد لصالح الفئات الهشة في مختلف المجالات ذات الصلة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية في عموم البلاد.

وجسدت المندوبية مختلف البرامج والتدخلات التي تنفذها لصالح المستهدفين طبقا لبرنامج تعهداتي لفخامة رئيس الجمهورية ، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني؛ عبر استراتيجية النمو السريع والرفاه المشترك (SCAPP)؛ الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية وخطة التضامن الوطني ومكافحة الإقصاء.

وقد مكنت جهود المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء على الرغم من التأثير الذي لا يمكن إنكاره لجائحة كوفيد-19، والتي تزامن ظهورها مع إطلاق أنشطة المندوبية العامة من تحقيق نسبة كبيرة من الأهداف المحددة لها في إطار خطة العمل متعددة السنوات، التي اعتمدها المجلس الأعلى للتوجيه الاستراتيجي للمندوبية العامة في 12 نوفمبر 2020.

برامج وتدخلات فى مختلف المجالات

وشملت التدخلات التي نفذتها المندوبية خلال الفترة الماضية فى مختلف المجالات التي تدخل في إطار البرامج التنفيذية الخمسة لخطة التضامن الوطني ومكافحة الإقصاء مثل التعليم والتكوين والصحة والتغذية والوصول إلى مياه الشرب والصرف الصحي والأنشطة المدرة للدخل وغيرها من البرامج التي تنفذها المندوبية.

وتشمل البرامج التي تنفذها المندوبية برنامج الشيلة الذي تمكن خلال الفترة الأخيرة في مجالي التعليم والتكوين من تشييد وتجهيز99 مؤسسة مدرسية، منها 75 مدرسة ابتدائية و24 مؤسسة ثانوية من بينها 16 إعدادية و08 ثانويات، وبلغت الكلفة الإجمالية لهذا البرنامج 1.340.201.437أوقية جديدة.

وقد تمكن هذا البرنامج حتى اليوم من إنجاز وتسليم 54 مؤسسة تعليمية و 22 مؤسسة في مراحل متقدمة من الإنجاز والتوقيع على عقود إنجازها للشروع الفوري في بناء 23 مؤسسة جديدة في عدة أنحاء من الوطن.

العمل على تشييد وتجهيز 53 حضانة أطفال

كما يعمل البرنامج المذكور حاليا على تشييد وتجهيز53 حضانة أطفال في كافة الولايات الداخلية وتنفيذ برنامج للتغذية المدرسية شمل خلال عامه الأول (2020/2021) 59.237 تلميذا على مستوى جميع الولايات الداخلية تتولى المندوبية العامة تمويل 83.4% من التكلفة الإجمالية للبرنامج بمبلغ 119.046.671 أوقية جديدة فيما يشمل البرنامج هذه السنة الدراسية (2023-2022) 66.237 تلميذا بتكلفة 106.843.900 أوقية جديدة .

تنفيذ برنامج لتوسيع الصحة القاعدية

وفي مجالي الصحة والتغذية يجري حاليا تنفيذ برنامج لتوسيع الصحة القاعدية بإنشاء وتجهيز 36 منشأة صحية بتكلفة إجمالية قدرها 184.373.075 أوقية جديدة.

وقد تم في هذا الإطار حتى الآن إنجازها وتجهيزها 20 مؤسسة واثنتان قيد الإنجاز بالإضافة إلى 13 نقطة ومركز صحي تم الإعلان عن مناقصاتها.

كما تمكن هذا البرنامج من تشييد مركز لغسيل الكلي في مقاطعة تيارت بولاية نواكشوط الشمالية وإطلاق برنامج للتأمين الصحي الشامل والمجاني لصالح 100.000 أسرة متعففة مسجلة في السجل الاجتماعي، وهو ما يقرب من 620.000 شخص. وتبلغ تكلفة هذه العملية حوالي 210.000.000 أوقية جديدة سنويًا.

كما أطلقت المندوبية آلية ثلاثية الاطراف (المندوبية العامة “التآزر”، وزارة الصحة، اليونيسف) لمكافحة سوء تغذية الأطفال، بتمويل من المندوبية العامة بقيمة 96.500.000 أوقية جديدة. وقد مكنت هذه الآلية من الحصول على المدخلات والمغذيات اللازمة لعلاج سوء التغذية الحاد والمتوسط لحوالي 30.000 طفل دون سن الخامسة.

إطلاق برنامج لبناء وتوسعة 70 شبكة مياه للشرب

وفي مجالي مياه الشرب والصرف الصحي أنجزت المندوبية دراسات جيوفيزيائية وهيدروجيولوجية على مستوى 141 بلدة في 09 ولايات داخلية بتكلفة إجمالية بلغت 26.892.800 أوقية جديدة واطلقت برنامجا لبناء وتوسعة 70 شبكة مياه للشرب في 08 ولايات بتمويل إجمالي قدره 232.334.360 أوقية جديدة..

كما أعلنت المندوبية عن مناقصات لإنجاز 141 بئر ارتوازية لتزويد أكبر عدد من التجمعات بمياه الشرب، بميزانية مقدرة بـ 183.632.030 أوقية جديدة.

مناقصات خاصة بكهربة 21 بلدة ريفية

وفي مجال الطاقة أنجزت المندوبية دراسات فنية وأطلقت مناقصات خاصة بكهربة 21 بلدة ريفية بتكلفة 527.177.300 أوقية جديدة من بينها كهربة 12 بلدة ريفية وسيتم ربط 09 بلدات بشبكات الشركة الوطنية للكهرباء وإطلاق الدراسات لكهربة 40 عاصمة بلدية.

كما وقعت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء تآزر صفقة لاقتناء وتوزيع 20.000 قنينة من غاز البوتان مع آلات الطهي المصاحبة لصالح 20.000أسرة فقيرة في جميع الولايات الداخلية بميزانية إجمالية قدرها 32.700.000 أوقية جديدة. على ان تتم عملية التوزيع الفعلي في فترة لا تتجاوز 4 أشهر

وتمكنت المندوبية العامة للتضامن من خلال برنامج البركة وفي إطار الأنشطة المدرة للدخل من إطلاق برنامج دعم لفائدة 451 تعاونية منتجة؛ تنشط في مجالات الزراعة والصيد في 12 ولاية داخلية بتكلفة إجمالية قدرها 65.758.500 أوقية جديدة.

تمويل 1800 مشروع مدر للدخل

كما تم في هذا الاطار تمويل 1.800 مشروع مدر للدخل بتكلفة تصل 1.813.500.000 أوقية قديمة وإطلاق برنامج لتشييد 12 سداً في 6 ولايات زراعية بتكلفة إجمالية قدرها 229.404.189 أوقية جديدة وتنفيذ برنامج دعم واسع للزراعة المطرية، من خلال بناء 224 حاجزاً مائيا بتكلفة إجمالية قدرها 21.056.046 أوقية جديدة.

وقامت المندوبية العامة في نفس الاطار بتنفيذ برنامج دعم واسع النطاق للزراعة المطرية، من خلال استصلاح221 سدًا تقليديا بتكلفة إجمالية قدرها 20.541.770 أوقية جديدة في عام 2021 من أصل 254 سدًا تقليديا تم استصلاحها على عموم التراب الوطني خلال العام 2022 .

وفي مجال النفاذ الى القروض الصغرى اطلقت المندوبية منصة لتقديم طلبات القروض الصغيرة على مستوى جميع البلديات وقد مكنت هذه العملية من حشد 67.038 طلبا للقروض الصغرى وتم تمويل 400 قرض صغير (قرض حسن تآزر) بتكلفة 486.500.000 أوقية قديمة.

وبالنسبة لبرنامج داري الهادف إلى تمكين المستهدفين من الحصول على سكن اجتماعي في المناطق الريفية الهشة تم وضع اللمسات الأخيرة على مشروع مناقصة مقيدة تتعلق بملف استشارة بشأن بناء 400 وحدة سكنية اجتماعية في المناطق الريفية على مستوى التجمعات القروية القديمة: صبهلل في امبود، بورات في مال، إيفدجار في مونكل وماغا في باركيول.

إطلاق برنامج لبناء عشرة آلاف وحدة سكنية اجتماعية

وعلى مستوى المناطق الحضرية الهشة تم إطلاق برنامج لبناء عشرة آلاف وحدة سكنية اجتماعية في 12 عاصمة جهوية والعاصمة نواكشوط وجميع الدراسات الفنية ذات الصلة واكتتاب مكاتب استشارية مكلفة بالإشراف على تسيير مشاريع البرنامج والمصادقة من قبل السلطات العليا في البلد على النماذج الموحدة للسكن الاجتماعي من فئتي (السكن المستقل المجمع والسكن الجماعي) المقرر إنجازها؛ مع تحديد المحميات العقارية لبناء مساكن اجتماعية من فئة السكن المستقل المجمع في عشر عواصم جهوية.

كما تم في هذا الاطار مراجعة وتسوية وضعية عقود خاصة ب 7 مكاتب دراسات تم اكتتابها سنة 2021 بهدف متابعة أعمال تشييد المساكن الاجتماعية المبرمجة؛ واختيار الشركات بعد مناقصة متعلقة ببناء 1932 وحدة سكنية اجتماعية في 10 عواصم جهوية في الداخل؛ وتقديم المساعدة إلى 1.183 أسرة من الحراس المرحلين من تفرغ زينة.

وضمن هذا السياق قامت المندوبية بالتمويل والإشراف على تنفيذ أعمال التوسعة وإنهاء الاشغال الخاصة بمبنى من 5 طوابق + طابق ارضي لإيواء المقر الرئيسي للمندوبية العامة ῎ تآزر῎.

وفي إطار برنامج تكافل تم توسيع نطاق التحويلات النقدية (تكافل)و زيادة عدد الأسر المستفيدة من التحويلات النقدية المتواصلة إلى 98.236 أسرة فقيرة مقابل 30.000 أسرة في السابق.

ويشمل هذا العدد جميع بلديات البلد باستثناء بلديات نواكشوط التي سيغطيها البرنامج مع نهاية سنة 2022. وقد زاد المبلغ الربع السنوي المخصص لكل أسرة من 1500أوقية جديدة إلى 2200 أوقية جديدة. ووصل المبلغ المنتظم، الذي شرع في توزيعه بالفعل من أغسطس 2019 حتى يونيو 2022 غلافا ماليا قدره 1.317.466.600 أوقية جديدة.

ويجري حاليا تنفيذ عملية الدفع للربع الثالث من سنة 2022 بغلاف مالي قدره 216.666.200 أوقية جديدة.

تقديم أكثر من 40 مليار أوقية قديمة لصالح الأسر المتعففة

وفي إطار تعزيز التصدي للصدمات خلال فترات القحط قامت المندوبية العام بالمساعدة في التصدي للصدمات لصالح 13.751 أسرة بواسطة برنامج تكافل بلغت تكلفته الإجمالية المحول 104.327.600 أوقية جديدة، منها 14.419.550 أوقية جديدة مبرمجة لمساعدة 4.000 أسرة خلال فترة القحط للسنة 2022و مساعدة 40.969 أسرة من خلال مكونة المعونة في 2019 و2020 و2021 بغلاف مالي قدره 7.892.363 أوقية ومساعدة 65.000 أسرة متضررة من انعدام الأمن الغذائي خلال سنة 2022 من عبر مكونة المعونة لسنة 2022 بغلاف مالي قدره 674.700.000 أوقية جديدة

ومساهمة منها في التصدي لتداعيات الموجة الأولى من جائحة كوفيد 19 عام 2020 قامت المندوبية العامة بمساعدة 186.292 أسرة فقيرة موزعة على جميع مناطق البلد بمبلغ 419.157.000 أوقية جديدة وخلال التصدي للموجة الثانية من هذا الوباء قدمت المندوبية العامة مساعدات ل 210.000 أسرة فقيرة موزعة على جميع مناطق البلد بمبلغ 472.500.000 أوقية.

كما تم في إطار التصدي لهذه الجائحة تحويل مبالغ نقدية بلغت 2.025.000 أوقية جديدة لصالح 300 أسرة تأثرت بإغلاق الحظيرة الوطنية لجاولينك خلال سنة 2021؛ دعم بمبلغ 2.000.000 أوقية جديدة لصالح 740 فنانًا موسيقيًا متأثرين بأزمة كوفيد 19 خلال عام 2021 ومساعدة 1000 أسرة متضررة من الفيضانات ببلدة عدل بكرو خلال العام 2020 بمبلغ 2.250.000 أوقية جديدة؛ مساعدة 1.183 أسرة من الحراس المرحلين من تفرغ زينة بمبلغ 5.323.500 أوقية جديدة.

وفي إطار التحويلات النقدية الدائمة والظرفية قدمت المندوبية العامة أكثر من 40 مليار أوقية قديمة لصالح الأسر المتعففة في جميع ولايات الوطن.

وسعيا منها لتمكين المستهدفين من الوصول الجغرافي والاقتصادي إلى المواد الغذائية الذي يتم عبر برنامج التموين الذي تنفذه المندوبية وفي إطار التصدي للأزمة الناجمة عن وباء كوفيد 19، قامت. المندوبية العامة تآزر من خلال برنامج التموين وبالتعاون مع الجيش الوطني خلال العام 2020 بتوزيعات مجانيًا لسلات غذائية لصالح 20.200 أسرة في نواكشوط.

تموين 1750 دكانا

كما وفرت المندوبية التموين المتواصل لصالح 1750 دكانا من دكاكين برنامج التموين الذي يغطي جميع الولايات، من خلال توريد 84.579 طنًا من المنتجات الغذائية بتكلفة إجمالية قدرها 1.718.910.181 أوقية لسنتي 2020 و2021 والتموين المتواصل لصالح 1750 دكانا من دكاكين برنامج التموين الذي يغطي جميع الولايات في سنة 2022 وتنمية مخزونات الأمن الغذائي القروية وبنوك الحبوب وإنشاء 97 لجنة تسيير مخزونات الأمن الغذائي القروية في تكانت وأدرار وتوقيع اتفاقية مع مفوضية الأمن الغذائي لتكليفها باقتناء المنتجات الغذائية ونقل وتموين مخزونات الأمن الغذائي القروية المعنية.

منهجية جديدة لتحيين السجل الاجتماعي

وفي إطار السجل الاجتماعي ونظام المعلومات وسعيا منها إلى تعزيز وتقوية السجل الاجتماعي أكملت المندوبية عملية استهداف الأسر الفقيرة والضعيفة التي اكتملت على عموم التراب الوطني مع إنجاز جمع البيانات الشاملة لجميع الأسر المقيدة في السجل والتي تجاوز عددها 200 ألف أسرة موزعة على أكثر من 8119 قرية ومدينة.

كما بدأت في تحيين السجل الاجتماعي بالاعتماد على منهجية جديدة تضمن الشمولية الكاملة لجميع الأسر مما يتيح استخدامات أكثر وأنجع للسجل الاجتماعي وتشجيع استخدام السجل الاجتماعي كأداة استهداف رئيسية لبرامج الحماية الاجتماعية. تستخدم خدمات السجل من طرف حوالي 25 جهة فاعلة، بما في ذلك الإدارات الوزارية ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية وتطوير نظام معلومات متكامل وتنمية منصة فعالة لتوزيع المنافع الاجتماعية التي أصبح يستخدمها جميع الفاعلين المعنيين بمجال الحماية الاجتماعية.

كما تمت تنمية مكونات نظام المعلومات المتكامل بما يسمح ببرمجة وتخطيط ومراقبة وتقييم أنشطة جميع برامج المندوبية العامة وإنجاز جمع البيانات المتعلقة بجميع الأسر المقيدة في السجل مع نهاية عمليات الاستهداف.

وبناء على ما تقدم يمكن القول إن المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء “تآزر” تمكنت خلال السنوات الثلاث الأخيرة من قطع أشواط كبيرة على طريق إنجاز المهام الموكلة لها في إطار الشق الاجتماعي والاقتصادي من برنامج تعهداتي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادف إلى تمكين كافة المواطنين في عموم البلاد وخاصة الفئات الهشة من الوصول إلى الخدمات الأساسية.