الاثنين، 9 يونيو 2025

"محادثات لندن بين الصين وأميركا تُنعش آمال التهدئة وسط تعقيدات الواقع الجيوسياسي"

 

"محادثات لندن بين الصين وأميركا تُنعش آمال التهدئة وسط تعقيدات الواقع الجيوسياسي"

محادثات لندن بين الصين وأميركا تُنعش آمال التهدئة وسط تعقيدات الواقع الجيوسياسي

انطلقت اليوم في العاصمة البريطانية لندن جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في محاولة لاحتواء التوترات المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم ويرأس الوفد الأميركي كل من وزير الخزانة سكوت بيسينت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيميسون غرير، فيما يقود الوفد الصيني نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ.


اللقاء يأتي بعد أسابيع من التصعيد المتبادل، حيث تبادل الطرفان فرض رسوم جمركية خانقة، قبل أن يتوصلا في مايو إلى اتفاق مؤقت في جنيف، يقضي بخفض الرسوم لمدة 90 يومًا لإتاحة المجال للحوار ورغم الاتفاق، عادت التوترات إلى الواجهة وسط تبادل الاتهامات بخرق التفاهمات؛ فقد اتهمت واشنطن بكين بالتباطؤ في تصدير المعادن الحيوية، بينما شجبت الصين فرض قيود أميركية جديدة على الطلاب والرقائق الإلكترونية.


وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن اجتماع لندن يهدف إلى تفعيل اتفاق جنيف، مؤكدة وجود مصالح استراتيجية متبادلة ومع أن المحادثات تُعتبر خطوة إيجابية نحو التهدئة، إلا أن محللين حذروا من توقع اختراق كبير، في ظل تعقيد الملفات العالقة، والتي تشمل التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، الدفاع، وحتى مفاهيم السيادة الرقمية.


ريبيكا هاردينغ، المديرة التنفيذية لمركز الأمن الاقتصادي، وصفت الصراع بأنه "وجودي" يتجاوز التجارة، بينما أشار اقتصاديون آخرون إلى أهمية اللقاء بحد ذاته كإشارة إلى استمرار الحوار، رغم هشاشة الأرضية السياسية و في النهاية، قد لا تُغيّر محادثات لندن قواعد اللعبة، لكنها تبقي الأبواب مفتوحة أمام حلول مستقبلية، في نزاع يُتوقع أن يرسم معالم الاقتصاد العالمي خلال العقود القادمة.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: