الجمعة، 24 ديسمبر 2021

انطلاق المنتدى البرلماني لدعم وتمكين اللغة العربية


المنتدى البرلماني لدعم وتمكين اللغة العربية


انطلقت في الجمعية الوطنية أعمال المنتدى البرلماني لتمكين اللغة العربية تحت اشراف النائب الثاني لرئيس الجمعية الوطنية السيد الصوفي الشيباني الشيخ أحمد، وذلك بحضور معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، السيد المختار ولد داهي.

ويهدف المنتدى إلى نقاش الآليات الكفيلة بتمكين اللغة العربية وذلك بمناسبة الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للغة العربية والاطلاع على الجهود المقام بها من طرف الجمعيات العاملة في مجال مناصرة وتمكين اللغة العربية.

وأوضح النائب الثاني لرئيس الجمعية الوطنية في كلمة له بالمناسبة أن تخليد يوم اللغة العربية الذي تحول في بلادنا إلى اسبوع العمل لتمكين اللغة العربية يشكل مناسبة مهمة لتأكيد مكانة هذه اللغة الأصيلة.

وأضاف أن هذا المنتدى يجسد المستوى الذي وصلت إليه الجهود المباركة للجهات والأشخاص العاملين في مجال التمكين للغة العربية.

وقال إنه وفي إطار دعم هذه الجهود يأتي احتضان مقر الجمعية الوطنية لهذا الحدث، تعبيرا منها عن الوعي بضرورة دفع وتعزيز كل المساعي الرامية إلى التسريع بتبوء اللغة العربية مكانتها الطبيعية والدستورية في بلادنا.

وذكر بأن الجمعية الوطنية صادقت على مراجعة للنظام الداخلي سنة 2019، بموجبه أصبحت اللغة العربية واللغات الوطنية الأخرى هي المستعملة في مداولات الجمعية، مشيرا إلى أن هذا النظام الداخلي نص على ان الجمعية الوطنية تؤمن الترجمة الفورية للمداولات بين اللغة العربية واللغات الوطنية الأخرى.

ونوه بإسم الجمعية الوطنية بالجهود المباركة لمجلس اللسان العربي ولكل الهيئات والعاملين في مجال التمكين للغة العربية كلغة رسمية، ٱملا ان تلقى جهودهم التجاوب المطلوب من كل قطاعات الدولة.

وبهذه المناسبة هنأ معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، السيد المختار ولد داهي، القائمين على تخليد هذا الأسبوع الوطني لتمكين اللغة العربية واللغات الوطنية الأخرى وكل الأفكار الجديدة.

وأضاف أن من بين أهداف هذا اللقاء هو الحديث عن واقع اللغة العربية والآمال التي ينبغي البحث عنها لتمكين هذه اللغة.

وأوضح أن من المتفق عليه أن إتقان التعليم وتملكه لا يتم إلا بامتلاك اللغة الأم ومادامت اللغة الرسمية هي اللغة العربية فالأجدر أن يكون التعليم باللغة العربية وبالتشديد على الا نفتاح على اللغات العلمية الأخرى.

وأضاف أنه يجب تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، مشيرا إلى أنه للموريتانيين وللمحظرة دور مهم في هذا المجال في دول الجوار.

وبين أن الإنتاج العلمي والأدبي والثقافي باللغة العربية لازال دون المعقول والمأمول، وبالتالي علينا كعرب أن نعي هذا الأمر ونعمل على بذل المزيد من الجهود في هذا الصدد.

وقال معالي الوزير ان القطاع ضاعف هذه السنة الميزانية المخصصة للتأليف وطباعة الكتب خمسة أضعاف من أجل حث المؤلفين على التأليف وتشجيعهم عليها والتكفل بطباعة كتبهم وتكريمهم على ما ألفوا.

ودعا إلى تعزيز وتمكين اللغة العربية وتمكينها مع احترام الخصوصية الثقافية للمكونات الأخرى.

وبدوره بين رئيس لجنة التوجيه الإسلامي والمصادر البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية في الجمعية الوطنية السيد موسى أبوه سيد أعمر، أن اللغة العربية تمثل ركنا أساسيا من أركان التنوع الثقافي للبشرية مبرزا أنها تمثل إحدى اللغات الأكثر انتشارا في العالم.

وقال إن العربية كانت لغة التواصل الأكثر شيوعا في مجالات الفكر والفن والعلم والتربية على مر العصور.

وأضاف أن الدراسات المعاصرة تبين أن معظم لغات العالم أخذت بعض الكلمات من اللغة العربية، مبرزا أن هناك دراسة علمية تم إعدادها في العام 2021 أكدت أن عدد كلمات اللغة العربية بلغ 12 مليون 302 و912 كلمة.

من جهته أوضح رئيس الحملة الشعبية لدعم اللغة العربية وتمكين اللغات الوطنية النائب صو آبو دمبا، أن اللغة العربية ليست لغة قوم ولاعرق وإنما لغة الأمة الإسلامية بشكل عام ويكفيها من الشرف أنها لغة الإسلام ولغة خاتم الأنبياء.

وأضاف انه بالنظر لكونها دستوريا هي اللغة الرسمية للدولة فإن الواجب الديني والقانوني والوطني يحتم علينا أن ننزلها المنزلة التي تليق بها.

بدوره بين رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين ورئيس مجلس اللسان العربي، السيد الخليل النحوي أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم منتدى نيابي حول اللغة العربية، مبرزا أن الحديث عن العربية اليوم يأتي في إطار الاحتفالات السنوية باليوم العالمي للغة العربية.

وأضاف أن معظم الدول أدركت عظمة هذه اللغة ومدلول اختيارها كلغة عالمية، مذكرا بمكانتها في الحضارات العالمية والإنسانية.

وقال إن الأمم المتحدة أرادت هذه المرة أن تجعل التواصل الحضاري عنوانا للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية باعتبارها لغة تواصل حضاري بامتياز.

وأكد أن العربية أدت وظيفة في التواصل الحضاري لم تؤديها أي لغة إلى اليوم خصوصا إذا نظرنا في البعد الزمني للغات العالمية.

بعد ذلك تابع الحضور محاضرة حول الآثار القانونية لرسمية اللغة العربية قدمها الأستاذ محمد المامي ولد مولاي اعل، استعرض خلالها مكانة اللغة العربية في النصوص القانونية المعمول بها في موريتانيا والتي تنص في مجملها على وجوب استخدام اللغة العربية في الدوائر العمومية.

وعلى هامش المنتدى كرم مجلس اللسان العربي رئيس الجمعية الوطنية السيد الشيخ ولد بايه على جهوده في إطار التمكين للغة العربية واللغات الوطنية الاخرى.

جرت أعمال المنتدى بحضور معالي مفوضة الأمن الغذائي ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ولفيف من الأساتذة والمهتمين بالمجال الثقافي وعدد من نشطاء المجتمع المدني
SHARE

Author: verified_user

0 Comments: