افتتحت في نواكشوط أعمال ورشة جهوية للتكوين على منصات الجيل الثاني لنظام معلومات الأسواق من أجل تحويل الخبرات إلى مجموعة دول الساحل + السنغال.
و تتمثل إحدى المهمات الرئيسية لهذا البرنامج الذي بدأ في دعم البلدان الأعضاء في جهودها لإنشاء و تشغيل نظم معلومات السوق”MIS” ، في تزويد حكومات البلدان المعنية بأدوات دعم القرار المتعلقة بعمل السوق والأمن الغذائي والتجارة في المنتجات الزراعية الرعوية .
و أوضح الأمين العام لوزارة الزراعة السيد أحمد سالم ولد العربي، في كلمة الافتتاح ، أن هذا النشاط يندرج ضمن الإصلاحات المؤسسية التي تقوم بها لجنة “سيلس” بدعم قدرات الطواقم الفنية الموكل إليها عمليات الإحصاء و المسوحات للحصول على بيانات وافية تتعلق بأسعار المحاصيل و المواد الزراعية مشيرا إلى أن لجنة سيلس تسعى دائما إلى مواكبة الدول الأعضاء في كل النشاطات التي من شأنها توفير الأمن الغذائي لسكان الساحل.
ونبه في هذا السياق إلى أن سياسة سيلس في هذا المجال تنسجم تماما مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يولي عناية كبيرة لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية.
وقال إن ذلك يتجلى في إعطاء الأولوية في برنامجه الانتخابي “تعهداتي” لقطاع الزراعة الذي تم تجسيده عبر برامج متعددة مكنت من الرفع من أداء القطاع ليسترجع دوره الرائد في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، مؤكدا أن الانجازات التي قيم بها خلال الفترة الوجيزة ساهمت في توفير الظروف الملائمة لزيادة إنتاجنا الوطني وتحسين تنافسيته.
وقال إن نجاعة الاستراتيجيات الطموحة التي حددها برنامج فخامة رئيس الجمهورية وكذا توجيهاته المتكررة التي تحث على التوجه الجاد إلى تطوير زراعتنا وجعلها صمام أمان لأمننا الغذائي ساهمت في التخفيف من الوضعية الدولية الراهنة وما لها من تأثيرات على توفر المواد الغذائية والتمويل بالمدخلات الزراعية.
وأضاف أن الحكومة تعمل بإشراف معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود إلى تجسيد تلك التوجهات في المجال الزراعي ضمن برامج تهدف إلى تنمية كافة الشعب الزراعية وفي كل مناطق الإنتاج.
وحث المشاركين في هذه الدورة على اعطاء الوقت الكافي والمشاركة الفاعلة للاستفادة من الدورة التي تأتي في ظرفية تتميز بمتابعة سير الحملة الزراعية.
وكان الدكتور محمد عبدالله ولد بالله المدير العام لمعهد الساحل ألقى كلمة أعرب فيها عن سروره بهذا اللقاء المتعلق بحفل افتتاح ورشة العمل التدريبية الإقليمية حول منصات الجيل الثاني لنظام معلومات الأسواق لنقل المهارات إلى محترفي تكنولوجيا المعلومات في بلدان مجموعة دول الساحل + السنغال.
وتوجه بالشكر والعرفان للسلطات العليا الموريتانية على الدعم المستمر والمتعدد الأوجه الذي تقدمه، مواصلة للمساهمة في اللجنة الدائمة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل في تنفيذ مهمتها النبيلة.
وقال إنه ولتحقيق هذه المهمة المتمثلة في “الاستثمار في البحث عن الأمن الغذائي والتغذية بصفة عامة، ومكافحة آثار التصحر وتغير المناخ من أجل التوازن البيئي والتنمية المستدامة في منطقة الساحل وغرب أفريقيا”، اعتمدت اللجنة الدائمة المشتركة لمكافحة الجفاف في الساحل دعم الوصول إلى الأسواق الإقليمية برنامج كذراع عمل في موضوع الأسواق والتجارة وذلك لتزويد الحكومات بأدوات دعم القرار المتعلقة بعمل السوق والأمن الغذائي والتجارة في المنتجات الزراعية الرعوية.
0 Comments: