تعيش مقاطعة وادان حاليا أجواء حماسية وتنافسية في ظل الحملة الانتخابية الممهدة لاستحقاقات 13 مايو الجاري.
وتتنافس أربعة أحزاب سياسية هي أحزاب: الرباط، الإصلاح، التحالف الشعبي التقدمي، والإنصاف، للظفر بالمجالس البلدية بالمقاطعة ومقعدها النيابي.
ويتبارى المتنافسون بشتى الوسائل الدعائية المتاحة لنيل رضى الناخبين.
ووادان تعتبر من أكبر مقاطعات ولاية آدرار من حيث المساحة الجغرافية، ويعتمد اقتصادها أساسا على الزراعة الواحاتية والتنمية الحيوانية ، وتعد اليوم قبلة للسياح لطبيعتها الخلابة وبيوتها الأثرية.
أوضح السيد إسلمو ولد الشرقي ، إطار سياسي وفاعل إقتصادي بوادان، أن المقاطعة تعتبر منطقة سياحية ذات مردودية اقتصادية هامة ، حيث تحتوي على أماكن سياحية خلابة في قلب الريشات والبيظ والغلاوية.
وأشار ولد الشرقي إلى أن النشاط السياحي بدأ ينتعش ويستعيد ألقه بعد أن توقف عام 2019 بسبب جائحة (كوفيد-19) التي اجتاحت العالم.
وأضاف أن وادان شهدت خلال السنوات الماضية موجة جفاف قضت على كثير من المواشي، قبل أن تدب الحياة من جديد في دروبها بعد تسجيلها كميات معتبرة من الأمطار في خريف 2022م.
وقال إن مهرجان مدائن التراث الذي أقيم في المقاطعة أعطى دفعة قوية لعجلة التنمية على جميع الأصعدة، مشيرا إلى أن الأنشطة التي أقيمت على هامش هذه التظاهرة ساهمت في تنمية وتطوير المقاطعة.
وبخصوص الحملة الانتخابية، قال ولد الشرقي إنها خلقت فرص عمل متنوعة استقطبت نسبة كبيرة من الشباب، وانتعشت منها عديد المهن ، كما عرفت الحركة التجارية ارتفاعا ملحوظا بفعل هذه الحملة وعودة أبناء المدينة إليها ، و وصف الانتخابات الحالية بالمفصلية كونها تعتريها الكثير من التحديات للأحزاب المتنافسة في المقاطعة.
وأشار إلى أن الشباب يمثل نسبة عالية في جميع اللوائح المترشحة في المقاطعة للمناصب السياسية ، من جانبه قال السيد موسى ولد محمودي ولد اعلوت، وهو شاب من سكان المقاطعة وناشط سياسي، أن الشباب في المقاطعة يقوم بدور هام في الحملات، حيث يقوم بعمليات تحسيس الناخبين حول طريقة التصويت.
وتناول في معرض حديثه أهم الأحداث السياسية التي شهدتها المقاطعة، معرجا على المراحل التي مر بها التناوب بين النخبة السياسية في المقاطعة.
وأشار إلى أن مستوى الوعي السياسي لدى فئة الشباب مهدت له دخول السياسة بطريقة مشرفة.
0 Comments: