شكر نائب رئيس البنك الدولي بمنطقة غرب ووسط إفريقيا، السيد أوسمان جكانا، خلال مداخلته في أعمال قمة نواكشوط حول التعليم في الساحل، رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على استضافة هذه القمة التي تأتي ثمرة لجملة من النقاشات التي أجراها البنك الدولي حول موضوع التعليم في الساحل مع العديد من الخبراء الميدانيين.
وأضاف أن هذه المناقشات أبرزت التحديات التي يواجهها التعليم في هذه المنطقة، وكذلك ما يعانيه أطفالها وأهاليهم، مشيرا إلى أن جميع هذه المعوقات يتحتم على الجميع إزالتها للحصول على مدرسة عمومية قادرة على توفير تعليم نوعي لأبنائنا.
وذكر بأنه شخصيا وعدد كبير من الحاضرين في هذه القمة يعتبرون نتاجا للمدرسة العمومية الموريتانية الافريقية التي هي ورغم يقال عنها، كان معلموها يحظون باحترام واعجاب المجتمع نتيجة لما يقدمونه من خدمات جليلة في مجال التعليم والتكوين.
وأشار إلى أن منطقة الساحل لازالت تعاني من تحديات كبيرة تؤثر على منظومة التعليم فيها كالجفاف والفيضانات وغزو الجراد في بعض الأحيان، مما يسبب نزوح السكان وبالتالي إغلاق المدارس وحرمان الأطفال من مواصلة الدراسة.
وأشاد بمبادرة فخامة رئيس الجمهورية إنشاء واحتضان معهد عال للساحل لعلوم التعليم والإبداع التربوي، مؤكدا استعداد البنك الدولي لتقديم ما يلزم من مساعدة لتنفيذ هذه المبادرة.
وبين أن الإنجازات التي حققتها دول الساحل في مجال التعليم خلال السنوات الماضية تثير الاعجاب، منبها إلى أن هناك حاجة ماسة للعمل معا من أجل سد مختلف النواقص واتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية لتنفيذ ذلك.
وأعلن وقوف البنك الدولي مع دول الساحل لتحقيق أهدافها في مجال التعليم، مشيرا إلى أن البنك قدم منذ سنة 2011 لدعم قطاع التعليم في دول الساحل مليار دولار وهو مستعد لزيادة هذا الدعم ومواصلته مستقبلا.
0 Comments: