أشرف وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد المختار ولد داهي بنواكشوط، على بدء أعمال منتدى انواكشوط الأول للشباب، الذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، تحت عنوان: "الشباب الموريتاني والتنمية المجتمعية: الرهانات والتحديات".
ويستهدف المنتدى 300 شاب بين الجنسين، من بينهم 108 قدموا من الولايات الداخلية، بواقع مشاركين عن كل مقاطعة، إلى جانب مراكز صنع القرار والقطاعات الوزارية والمؤسسات الدستورية والمجتمع المدني.
ويرمي المنتدى، الذي تدوم أعماله يومين، إلى تشخيص واقع الشباب الموريتاني وتقييم أدواره في مواجهة التحديات والمشاركة الفاعلة في النهوض بالمجتمع وتنميته، والنظر في القضايا التي تمس حاجيات هذا الشباب واستثمار طاقاتهم وتحفيز إبداعاتهم وتلبية طموحاتهم ليكون الشباب ذراعا للبناء ودرعا لتحصين الوطن.
كما يهدف إلى رسم أبرز السبل وأنجع الوسائل التي تمكن الشباب الموريتاني من كفايات الاندماج مع شرائح المجتمع ومكوناته بغرض تحقيق التنمية المجتمعية، إضافة إلى خلق شراكة بين "الألكسو" وموريتانيا وتصميم استراتيجية وطنية، خاصة بالشباب تكون مخرجات المنتدى أساسا ومنطلقا لها.
وخلال كلمته الافتتاحية للمنتدى كشف معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، عن أن قطاعه يعكف بالتعاون مع الشركاء على وضع استراتيجية وطنية طموحة اتجاه التحديات التي تواجه الشاب (التشغيل والترفيه)، حيث ستشمل تلك الاستراتيجية برامج تطوعية معوضة، إلى جانب إنشاء العديد من الفضاءات الشبابية، كمرافق رياضية وفضاءات ثقافية في كل ولايات الوطن.
وأكد قناعة الجهاز التنفيذي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالاستثمار في الشباب، لكونه وحده القادر على تجاوز العراقيل والمطبات التنموية، حيث تمت تعبئة موارد عمومية كبيرة خلال العامين المنصرمين، مع استحداث برامج ومشاريع جديدة، منبها إلى أن الأمل معضد بالعمل لكي تتسارع وتيرة تحقيق الأهداف في السنوات الثلاثة القادمة، لتحقيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية في هذا الجانب.
ونبه معالي الوزير إلى أن الأمل معلق على الشباب أكثر بعد أن انضافت جائحة كوفيد-19 إلى التحديات التي كانت تواجه العالم، حيث أصبح الأمل معلق أكثر على الشباب لما يملكه من قدرة وطموح، معلنا استعداد قطاعه للعمل مع الشباب الذي يمثل الغالبية الساحقة من مجتمعنا، في تحيق ما نصبو إليه من أهداف التنمية.
وبدوره بين المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، السيد محمد ولد أعمر أهمية دور الشباب في النهوض بمجتمعاتهم، لما يملك من طاقة وحيوية، إذ أن كل الأمم تراهن على دور الشباب في تقدمها، فلا يكون المجتمع قويا إلا بشبابه ولا يبنى أيضا إلا به، معربا عن أمله أن يحقق هذا المنتدى هدفه في صياغة استراتيجية وطنية للشباب.
وثمن رعاية فخامة رئيس الجمهورية لهذا المنتدى، والذي يعد دليلا على دعمه للعمل العربي المشترك ولإدراك أهمية الشباب، شاكرا وزارة الثقافة واللجنة الوطنية للثقافة والعلوم على مساعدتهم في تنظيم المنتدى.
من جهتها أبرزت مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في الرباط، السيدة سناء علام، أن الشباب نال الحظ الأوفر من برامج المنظمة منذ إنشائها وحتى الآن، وذلك لضمان مشاركتهم في كل ما يعزز السلام والأمن في بلدانهم، مؤكدة مواصلة العمل مع الشباب ومن أجله في شتى المجالات، لبناء المستقبل، تماشيا مع أهداف التنمية 2030.
أما المدير العام للمعهد الدولي للسلام التابع للأمم المتحدة، السيد نجيب الفريجي، فدعا إلى تحقيق التكامل الإقليمي من خلال الثقافة، وذلك للإيمان الراسخ بأهمية الثقافة والشباب في عملية السلام والأمن العادلين، معربا عن استعداد المعهد للعمل سويا على تحقيق هذا التكامل.
وكان عمدة بلدية تفرغ زينه السيد الطالب ولد المحجوب قد ألقى في بداية الحفل كلمة ترحيبية باسم ساكنة المقاطعة، نوه فيها بأهمية تنظيم هذا المنتدى، من خلال العمل على تذليل الصعاب أمام الشباب، لتمكينهم من القيام بالدور الريادي كرافعة للتنمية، متمنيا لأعمال المنتدى التوفيق والنجاح.
ويشارك في المنتدى أطر من وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وجامعة انواكشوط ومنظمات المجتمع المدني.
وحضر الحفل عدد من المسؤولين في وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، وجمع غفير من الشباب والمهتمين بقضايا الشباب والثقافة في البلد.
0 Comments: