تعهدات من الشركاء الدوليين بتمويل مشروع الخط الكهربائي عالي الجهد بين نواكشوط و النعمة

تتواصل اجتماعات الطاولة المستديرة التي نظمتها وزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة في قصر المؤتمرات في نواكشوط ، لتعبئة تمويل مشروع الخط الكهربائي عالي الجهد بين نواكشوط والنعمة، مع الربط بشبكة منظمة استثمار نهر السنغال بخط كيفه -الطينطان – يلماني- خاي.

وأكدت وزارة الاقتصاد و التنمية المستدامة ، في بيان صحفي أصدرته في ختام الجلسة الأولى للطاولة المستديرة، أن الشركاء جددوا تعهدهم بتمويل المشروع بشكل كامل، والذي تبلغ كلفته الإجمالية مليار دولار امريكي، لافتا إلى أن بعض الشركاء التزم بالمساهمة بمبلغ 600 مليون دولار، ويتوقع أن تعلن البقية خلال الأيام القادمة الالتزام بما تبقى من التكاليف بعد تأكيد الجميع المساهمة في تمويل المشروع.

وكان معالي وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة السيد عبد السلام ولد محمد صالح قد أشرف اليوم على إطلاق أعمال الطاولة المستديرة، بحضور معالي وزير البترول والمعادن والطاقة السيد الناني ولد اشروقة، الناطق باسم الحكومة، ومعالي وزيرة البيئة السيدة لاليا كمرا، وممثلين عن دول (مالي وفرنسا واليابان والولايات المتحدة، ومنظمة استثمار نهر السنغال، والاتحاد الأوربي، والبنك الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الأوربي للاستثمار، والبنك الافريقي للتنمية، وبنك تنمية غرب إفريقيا).

وأكد معالي وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة ، خلال الجلسة الافتتاحية، على أهمية هذا المشروع الجهوي التنموي، والذي يتنزل في إطار تجسيد توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الساعية إلى تسهيل ولوج المواطنين لطاقة نظيفة وآمنة ومستدامة.

وأبرز أهمية المشروع للتنمية الجهوية في شبه المنطقة، كما ستكون لهذا المشروع انعكاسات إيجابية على التنمية المستدامة في موريتانيا من خلال المساهمة في تطوير القطاعات الإنتاجية، وخلق فرص عمل والتخفيف من حدة التغيرات المناخية.

وقد شهدت الجلسة تقديم عروض حول قطاع الطاقة في بلادنا وحول المشروع نفسه الذي سيستفيد منه 620 ألف من مواطني الدولتين، مباشرة عند اكتمال أشغاله، كما يشمل إنشاء محطتين للطاقة الشمسية وتخزينها في كيفه والنعمة، وسيمر هذا المشروع الكبير عبر عدة ولايات هي اترارزة ولبراكنة وتكانت ولعصابة والحوضين انطلاقا من نواكشوط