وقد مكنت هذه الزيارة الوزير والوفد المرافق له من الإطلاع عن قرب على أعمال البعثة الطبية السعودية التي تزور بلادنا حاليا والتي يستضيفها المركز لإجراء عمليات جراحة وقسطرة القلب لصالح عدد من الأطفال.
وتجول الوفد في قاعات المستشفى بدءا بقاعة الإنعاش الجراحي، مرورا بقسم التعقيم، ومصلحة إقامة البالغين وبقية قاعات المركز. كما استمع الوفد لشروح من الطواقم الصحية القائمة على المركز وعن طبيعة وظروف المرضى الاستشفائية.
وفي كلمة له بالمناسبة شكر معالي وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف الأطقم الطبية التي تقوم بهذه الحملة ورابطة التعاون الإسلامي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على دعم مثل هذه الحملات التي تستهدف علاج المرضى إضافة إلى تدريب وتكوين بعض الأطقم الطبية المحلية في مركز أمراض القلب بنواكشوط لتكون قادرة على أداء مهامها وتطوير مهاراتها بشكل دائم.
وثمن الدور الذي قام به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، شاكرا المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا على هذا العمل الإنساني الخير والدعم الهام الذي يقدمونه بشكل دائم لموريتانيا.
كما أشاد بدور الفرق القائمة بتنظيم هذه الحملة والطواقم الطبية التي تكبدت عناء السفر إلى انواكشوط للقيام بهذا العمل الإنساني، آملا أن يؤدي هذا التعاون في المدى القريب إلى تعزيز قدرات المركز الوطني لأمراض القلب في انواكشوط، والمضي قدما في التعاون الثنائي بين الشعبين الشقيقين وخاصة في مجال الطب وأمراض القلب.
وبدوره أكد سفير المملكة العربية السعودية أن هذا العمل يأتي استجابة لرغبة قائدي البلدين الشقيقين في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، موضحا أن حملة الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع رابطة العالم الإسلامي تأتي على شقين أحدهما يتعلق بإجراء عمليات القلب المفتوح والقسطرة، أما الآخر بيتعلق بتدريب وتكوين الطواقم الطبية في البلدان المستفيدة من تدخلات الحملة.
وأوضح أن هذه الحملة بدأت منذ عدة أيام، إلا أنها اليوم تدشن بشكل رسمي، مؤكدا أن هذا التعاون سيستمر في قابل الأيام.
رافق الوفد البروفوسير أحمد ولد أب، مدير المركز الوطني لأمراض القلب وعدد من الأطباء والدكاترة من الجانبين الموريتاني والسعودي.
0 Comments: