أشرف والي تيرس زمور السيد اسلمو ولد سيدي رفقة المدير العام لمعادن موريتانيا السيد حمود ولد امحمد ، وقائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء آبه ولد بابتي الحاج أحمد أمس الثلاثاء من ازويرات على انطلاقة دفعات من المنقبين التقليديين عن الذهب السطحي نحو منطقة الشكات المفتوحة حديثا لهذا الغرض بعد أن ظلت منطقة عسكرية مغلقة لفترة طويلة.
وتضم الدفعات أكثر من ألفي سيارة رباعية الدفع محملة بالمؤن والمعدات المطلوبة للتنقيب كما يمتلك مستخدموها الأوراق المطلوبة التي وفرتها شركة معادن وفق المسطرة القانونية المحددة .
وقال المدير العام لمعادن موريتانيا، مخاطبا المنقبين "ها نحن اليوم، بفضل من الله ونعمته، نحضر هذه الانطلاقة الكبيرة، نحو آفاق جديدة
لعمليات التنقيب عن الذهب السطحي، راجين من الله عز وجل أن تكون فاتحة خير وبركة و رزق لنا وللوطن والمواطنين جميعا و أن تكون مصدر أمن وأمان.
وأضاف أن هذا اليوم التاريخي الذي يستعد فيه هذا الحشد غير المسبوق من أبناء موريتانيا ل "استخراج معادننا بسواعدنا"، يأتي بعد أسابيع من استجابة كريمة من فخامة رئيس الجمهورية لمطلبكم جميعا بزيادة المناطق المسموح لكم بالتنقيب فيها، وخصوصا منطقة الشكات، وهي استجابة كريمة، ومباشرة رد بها فخامته على مطالبكم خلال زيارته المباركة لنا في هذه المنطقة".
وتابع المدير العام "لقد قرر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خلال زيارته لمدينة أزويرات الشهر المنصرم توسيع المنطقة لتصبح 100 ألف كلم مربع؛ ولم يقتصر الأمر عند ذلك، بل تابع هو شخصيا التحضيرات الضرورية لهذه الانطلاقة مع مختلف القطاعات الحكومية التي عكفت مشكورة على تنفيذ التوجيهات السامية المقررة لتكون هذه الانطلاقة في وقتها، ولتكتمل جميع التحضيرات الضرورية.
وقدم المدير العام ثلاث نصائح مختصرة، بعد دعوتهم الالتزام بمقتضيات أمنهم وأمن الوطن، والتعاون مع قواتهم المسلحة وقوات أمنهم ، فهي هنا وهناك لتأمينهم وتأمين الوطن من خلفهم وتسهيل مهمتهم .
وقال : "إن أول هذه النصائح: أننا حددنا لكم مسارا ستوزع عليكم ورقة توضحه، وبه خمس محطات، في كل محطة سيارة إسعاف وفرقة من الدرك وفريق من شركة معادن، وكل هذا تحسبا للتدخل عند أي طارئ - لا قدر الله - فساعدونا بالتزام السير في نفس الخط لسلامتكم، وسلامة الجميع.
و ثاني النصائح هي، أنني أذكركم، أنكم في منطقة عسكرية مغلقة و حساسة، والقوات المسلحة فيها يقظة، و هي في حالة تعبئة تامة لتأمينكم وتأمين الوطن والمواطنين، فساعدوهم – وساعدونا - بالتزام توجيهاتهم وتحذيراتهم، والابتعاد عن المناطق الخطيرة التي حددوها
وحددناها معهم، ليسهروا على تأمينكم بل تأميننا جميعا.
وثالث النصائح، هي أن تدركوا جميعا أن شركة معادن قد أنشئت و أسست لخدمتكم، و ستجدون فرقها أمامكم لتسهيل مهامكم، فقد وصلت قبلكم إلى الميدان، وستبقى فيه، فلا تترددوا في الاتصال بها لطرح مشاكلكم، وساعدوها في النجاح في مهمتها وهي خدمتكم، والحرص على مصلحتكم، ومصالح الوطن.
وتوجه المدير العام في نهاية كلمته بالشكر الجزيل لكل القطاعات الحكومية التي شاركت في نجاح هذه العملية، داعيا الجميع لبذل المزيد من الجهود لتحقيق كل النتائج المرجوة، و إكمال العملية على أكمل وجه.
0 Comments: