نظمت وزارة البيئة والتنمية المستدامة اليوم الأربعاء في المقطع رقم 4 التابع للحزام الاخضر لمدينة نواكشوط حفلا تم خلاله غرس خمسين شجيرة من نوع ” الغاف” مهداة من الإمارات العربية المتحدة لبلادنا في إطار دعم جهودها في مجال المحافظة على البيئة ومكافحة زحف الرمال.
وتعتبر هذه الشجيرات التي سلمها سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، السيد حمد غانم حمد لمهيري، لقطاع البيئة والتنمية المستدامة ممثلا في الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير،ذات ميزة في الصمود أمام الظروف الطبيعية الصعبة كالانجراف وقساوة الظروف المناخية والملوحة وكذا ندرة المياه.
وتستخدم هذه الشجرة ذات الفوائد الطبية في تثبيت الرمال وكعلف للحيوانات وتمثل ،في الامارات العربية المتحدة،رمزا للتسامح والشراكة القوية بينها والدول الإفريقية.
كما تعتبرها رمزا لتجذر العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبلادنا على وجه الخصوص.
وقد نوهت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة لاليا كمرا في كلمة لها بالمناسبة بعمق العلاقات القائمة بين بلادنا ودولة الإمارات العربية المتحدة تحت القيادة االرشيدة لقائدي البلدين .
وقالت إن اشجار “الغافا” تلعب دورا محوريا في الحفاظ على الغطاء النباتي واستدامة البيئة ،مثمنة دور دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة وتحضيرها الجيد لاستصافة الدورة ال28 المقبلة لمؤتمر الاطراف حول المناخ خلال السنة المقبلة.
وبينت أن حماية البيئة تمثل أولوية قصوى لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وأن كل الأنشطة المنفذة في إطار المحافظة على البيئة تجسد مضامين برنامج “تعهداتي” لفخامة رئيس الجمهورية.
وبدوره أوضح سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في بلادنا سعادة السيد حمد غانم حمد المهيري، أن هذه الهدية تمثل تعزيزا للعلاقات القوية والمزدهرة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بالدول الأفريقية على مر السنين .
وقال إن العلاقات الإماراتية الموريتانية التي تقوم على مبادئ الأخوة والصداقة والاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة ، تستمر في الازدهار.
ونبه إلى أن شجرة الغافا تجسد رمزا للصمود والازدهار على الرغم من بيئتها الصعبة ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان الذي كان يرى أن هذه الشجرة تمثل مصدرا مهما للحياة والتفاؤل إضافة إلى توفير العديد من فرص التنمية.
وحضر حفل التشجير المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير السيد سيدنا ولد أحمد اعل وعدد من أطر وزارة البيئة والتنمية المستدامة.
0 Comments: