أطلقت الأمم المتحدة بمشاركة عدة فنانين أفارقة أغنية جديدة “ لجذب الانتباه إلى الوضع في منطقة الساحل ” وتسليط الضوء على قوة وتصميم سكان المنطقة المضطربة
وشارك في الأغنية فنانون من السنغال والنيجر ومالي، وكتب الأغنية ولحنها الفنان المالي الكبير “فيو فاركا توري”، وجاءت في خمس دقائق.
وقال فاركا توري إن “للموسيقى أهمية كبيرة وتأثير مباشر على ما يحدث في بلداننا،” معبرا عن سعادته بتأليف أغنية “تسعى إلى بث روح السلام والتآلف، لأن الموسيقى هي أفضل وسيلة لإرسال رسائل السلام والوحدة”.
وأضاف أنه على الشباب أن يبرهن على شجاعته وقوة عزيمته لمواجهة الأزمة التي تمر بها منطقة الساحل الأفريقي، مشيرا إلى أن من أبرز الأدوات لتحقيق ذلك هي السلام والتضامن.
من جانبه قال بونن سيدي محمد المدير المساعد لمكتب مكتب الأمم المتحدة للتنسيق حول الأوضاع الإنسانية “أوتشا” في غرب ووسط أفريقيا إن “هذه الأغنية تمثل روح السلام والكرم لدى سكان هذه المنطقة الذين ما زالوا يقاومون رغم الأزمة التي تعيشها المنطقة، كما تعطي صورة عن موسيقاهم الحية وتراثهم الثقافي”.
وقال مكتب “أوتشا”، إن كلمات الأغنية موجهة إلى الشباب الذين يمثلون غالبية السكان في المنطقة.
يذكر أن منطقة الساحل الأفريقي تمتد من موريتانيا إلى تشاد شرقا والكاميرون جنوب شرق، وهي منطقة جغرافية تتقاسم بلدانها نفس الخصائص المناخية من حرارة وندرة في الأمطار، كما تشهد أوضاعا سياسية وأمنية مضطربة، قبل أن تتفاقم أكثر بانتشار الجماعات المسلحة فيها، حيث تشهد المنطقة الشرقية من الساحل، في بحيرة تشاد (بين تشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا) انتشارا لحركة بوكوحرام والدولة الإسلامية في غرب أفريقيا “داعش” في حين تنتشر الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة و”داعش” في المنطقة الغربية وخصوصا في دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.
وتقول الأمم المتحدة إن الهجمات المسلحة تضاعفت ما بين أعوام 2015 و2020 في منطقة الساحل (الوسطى) في حين وصلت إلى ثلاثة أضعاف في منطقة بحيرة تشاد، وهو ما خلف مئات القتلى ونزوح 5،5 مليون مدني، هربا من الاقتتال والهجمات المسلحة.
0 Comments: