بدأت يوم أمس الثلاثاء بمقاطعة دار النعيم في ولاية انواكشوط الشمالية حملة تحسيسية حول العنف القائم على النوع والصحة الإنجابية تنظمها منظمة أطباء العالم بالشراكة مع عدة قطاعات حكومية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وانطلقت هذه الحملة، التي تتواصل إلى غاية الثاني من الشهر المقبل، تحت شعار "هذا اعلاش؟)، وتسعىــ حسب القائمين عليهاــ إلى التوعية بضرورة وجود مجتمع محترم ومزدهر من خلال التحسيس المبكر للشباب حول أهمية التحلي بالسلوكيات المحترمة تجاه الآخرين وخاصة الفتيات والنساء اللواتي مازلن يعانين من سوء المعاملة في كثير من الأحيان.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت السيدة مريم كابي، المستشارة الفنية لوزير الصحة إن هذه الحملة تهدف بشكل خاص إلى توعية اليافعين حول المسلكيات غير المحترمة تجاه الآخرين خصوصا البنات والنساء بشكل عام، مضيفة أن جائحة كورونا زادت من مشكل العنف القائم على النوع لأنها جعلت الضحايا أكثر قربا من المعتدين بسبب الإجراءات الصحية.
وأوضحت أن محاربة العنف القائم على النوع تشكل أولوية في البرنامج الوطني للتنمية الصحية وكذا استراتيجية النمو المتسارع خصوصا فيما يتعلق بتعزيز القدرات من أجل محاربة التمييز على أساس النوع والممارسات ذات الصلة.
وشكرت السيدة مريم كابي كل الشركاء خصوصا الاتحاد الأوروبي وبرنامج الدعم للقطاع الصحي ومنظمة أطباء العالم ومختلف الفاعلين في مجال الصحة الجنسية والإنجابية.
وبدورها قالت ممثلة مندوبية الاتحاد الأوروبي السيدة آن فرانسواز باراديز إن هذه الحملة تأتي في إطار حملة أخرى أكثر شمولية وهي حملة "ذا اعلاش؟ ارفضي، تحدثي، تصرفي" التي تنظمها منظمة أطباء العالم منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأضافت أنه خلال الأسبوعين المقبلين سيتم التنقل بين المدارس في انواكشوط وكيفه وسيلبابي بهدف تحسيس الأطفال واليافعين حول حقهم في الاحترام والاندماج، وأن هذه الحملة مكنت من التعرف على أكثر الوحدات المختصة في التكفل بالنساء ضحايا العنف القائم على النوع في انواكشوط وسيلبابي وكيفه وقريبا في كيهيدي وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي وشركائه مثل الوكالة الإسبانية للتعاون والوكالة الفرنسية للتنمية.
ونبهت ممثلة مندوبية الاتحاد الأوروبي إلى أن هذه الحملة منظمة بالتعاون مع البرنامج الوطني للتنمية الصحية الذي تمكن من توعية السكان الموريتانيين حول خطورة العنف القائم على النوع والصحة الإنجابية من خلال أنشطة عديدة.
وبمناسبة الانطلاقة الرسمية لهذه الحملة تم توزيع كُتيب يتضمن رسوما توضيحية تخدم شعار الحملة موجها للأطفال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق