قمة شنغهاي.. تحالف يضم نصف البشرية يضع واشنطن أمام اختبار صعب
اجتمع قادة روسيا والصين والهند إلى جانب سبع دول أخرى في شمال الصين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي باتت تُشكل تكتلاً يمثل نحو نصف سكان العالم و تأسست المنظمة قبل 24 عاماً لموازنة النفوذ الأميركي في آسيا الوسطى، لكنها تحولت اليوم إلى منصة أوسع تجمع خصوم واشنطن التقليديين مثل إيران وبيلاروسيا، إضافة إلى شركاء متذبذبين كالهند والصين.
الصين تسيطر على المشهد اقتصادياً، بينما تسعى روسيا، رغم ضعفها تحت العقوبات، إلى تعزيز حضورها عبر التعاون العسكري. دخول الهند إلى المنظمة أعطى زخماً جديداً، لكنه يطرح أيضاً أسئلة حول توازن القوى داخلها، خاصة مع استمرار خلافات نيودلهي مع كل من الصين وباكستان.
القمة الأخيرة وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ المنظمة، حيث شاركت فيها أيضاً دول بصفة "شركاء حوار"، من بينها مصر ونيبال. ورغم غموض الأهداف الفعلية، تبدو منظمة شنغهاي اليوم كأحد أبرز التكتلات التي قد تعيد رسم ملامح النظام الدولي وتضع واشنطن أمام تحدٍ متصاعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق