لم تكن العلاقات السعودية الموريتانية حديثة عهد بل هي تاريخية ترجع إلى ما قبل نشأة الدولة الموريتانية الحديثة ، حيث استقبلت السعودية سفراء بلاد شنقيط، الذين قدموا إلى البيت الحرام والمسجد النبوي بالمدينة المنورة. وقد أخذت العلاقات بالتطور شيئاً فشيئآ منذ أن أقيمت في عام 1972م، حيث أكد الجانبان في المحافل الدولية على عمق العلاقات الأخوية بينهم. وفي عام 2007 رفعت المملكة مستوى تمثيلها الدبلوماسي في نواكشوط إلى درجة سفير، وبرزت العلاقات بين الدولتين من خلال زيارة الأمير عبد العزيز بن عبد الله نائب وزير الخارجية آنذاك، التي وضع فيها حجر الأساس لمشروع جامعة جديدة شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط التي وصلت تكلفتها إلى 30 مليون دولار أمريكي
كما ساهمت المملكة في دعم التنمية الموريتانية بـ1.1 مليار دولار قدمها الصندوق السعودي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية لدعم المشاريع التنموية، وقد وصل إجمالي ما تم تقديمه من الصندوق السعودي لنحو 16 مشروعاً إنمائياً في مختلف مجالات التنمية في موريتانيا نحو 447 مليون دولار، ومن بين هذه المشاريع شبكة الطرق المعبدة ومنها الطريق الرابط بين «كيفة» و«النعمة» وكذلك طريق «تجكجة» و « أطار » والتي تم تقدير تكلفتها بحوالي 325 مليون ريال.
وفيما يخص التعدين منح الصندوق السعودي للتنمية ثلاثة قروض لدعم هذا المجال، الأول بمبلغ 226 مليون ريال سعودي لتمويل استغلال مناجم "القلب"، والثاني بمبلغ 12 مليون ريال سعودي، كما قدم الصندوق حوالي 169 مليون ريال لتنمية مجال المياه الحضرية وتزويد نواكشوط بمياه الشرب. كما ساهم بمبلغ 487 مليون ريال لدعم مشاريع الطاقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق