وتلقى فخامة رئيس الجمهورية شروحا مفصلة قدمها المدير العام للمؤسسة السيد محمد الامين ولد خطري والقائمون على المشروع، تناولت مختلف جوانبه والوسائل والآليات والمواد المستخدمة في إنجازه، كما تابع فيلما وثائقيا حول المخطط العمراني النهائي للساحتين وخصائص الجذب التي تتوفر عليها كل ساحة على حده.
وتصل المساحة الاجمالية لساحة ابن عباس بلكصر11.000 متر مربع، وتضم 300 متر مربع من المساحات الخضراء، و1100 متر مربع مخصصة لمواقف السيارات، وثلاث نوافير مع ثمانية بخاخات، ومدرج مندمج في التهيئة يصلح كمنصة للمهرجانات كما يصلح كمساحة للنزهة محاذية لنافورة المياه، وجدار خرساني يصلح كشاشة عرض ليلي للأحداث الوطنية والخطابات الرسمية إضافة الى مرافق عمومية.
فيما تبلغ مساحة ساحة تفرغ زينة 12.000 متر مربع مقسمة الى 1500 متر مربع من المساحات الخضراء و2000 متر مربع لمواقف للسيارات ونافورة بمساحة 100 متر مربع، إضافة الى فضاءات عامة.
وأكد وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد سيد أحمد ولد محمد على الأهمية القصوى التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية لتحديث وتحسين المجال الحضري في مختلف مدننا، وعنايته الخاصة بتحديث البنية التحتية الداعمة للنمو في مختلف المجالات.
وأوضح خلال كلمة له بمناسبة وضع الحجر الاساس لإطلاق مشروع هاتين الساحتين العموميتين، ان إطلاق برنامج أولوياتي الموسع يشكل أكبر دليل على عناية فخامته بتحديث وتحسين المجال الحضري والتي تمثلت على سبيل المثال لا الحصر في تحسين البنية التحتية الطرقية في مدينة نواكشوط وباقي المدن الداخلية، وبناء مئات الفصول الدراسية في مختلف أنحاء الوطن فضلا عن بناء عديد المصحات الطبية والملاعب ودور العدالة والمقرات الحكومية.
وقال إن قطاع الإسكان يعكف حاليا على إطلاق عديد المناقصات المتعلقة ببناء ثلاثة مستشفيات جديدة بكل من تجكجة وألاك ولعيون، كما يجري التخطيط لبناء مستشفى جديد للأمومة والطفولة، والعمل على توسعة المستشفى الوطني، وبناء مقرات للمجالس الجهوية على امتداد التراب الوطني، فضلا عن تأهيل 28 مدرسة في مناطق معرضة للغمر.
وأضاف أن جهود القطاع الرامية الى تحديث البنية التحتية وعصرنة المجال الحضري والطابع المعماري لمدننا، ستتواصل حيث يجري في هذا الإطار التحضير لإطلاق مشروع المخطط العمراني لعواصم الولايات الداخلية، كما سيتم وضع اللمسات الاخيرة للمخطط العمراني لمدينة نواكشوط، بالإضافة الى بناء وتأهيل العديد من المباني الإدارية، مع الشروع في اجراءات توسعة جامعة نواكشوط العصرية.
ومن جانبه ثمن عمدة مقاطعة لكصر السيد محمد السالك ولد عمار إشراف فخامة رئيس الجمهورية على هذا الحدث الذي يشكل إضافة نوعية للفضاء العمومي ومتنفسا لساكنة العاصمة.
وأضاف في كلمة ترحيبية بالمناسبة أن وضع الحجر لهذه الساحات العمومية الهامة يندرج ضمن الخطط التنموية الرامية الى عصرنة العاصمة، مشيرا الى أن تأهيل وبناء هاتين الساحتين سيكون له الأثر الإيجابي ـ ليس فقط باعتبارهما لبنة عمرانية متميزة تضفي طابع العصرنة والحداثة على العاصمة ـ وإنما لكونهما ستكونان متنفسا للساكنة تأوي اليه طلبا للراحة والاستجمام وهربا من ضغوط العمل اليومية.
ونبه إلى ما تلعبه هذه الساحات من دور في استقطاب الشباب والأطفال الذين طالما اشتكوا من غياب أماكن ومنتزهات للترفيه تذكي فيهم روح الابداع وتنمي فيهم الاعتزاز بالوطن.
هذا وتعمل مؤسسة تنفيذ الاشغال المنجزة بالمواد المحلية التي تتولى انجاز هذا المشروع الهام، على التسيير والاستغلال الحرفي والصناعي لمقالع انتاج المواد المحلية للبناء، وتنفيذ جميع الأشغال المنجزة بالمواد المحلية وخاصة بالحجارة او (الغضار) وتجارة هذه المواد.
كما تعمل على تنظيم وتنفيذ نشاطات التكوين في مجال المواد المحلية للبناء او النشاطات المرتبطة بها، والخبرة ورقابة الجودة ومتابعة الاشغال المنجزة بالحجارة او(الغضار).
وجرت التظاهرة بحضور الوزير الأول السيد محمد ولد بلال وعدد من أعضاء الحكومة ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة جهة نواكشوط وعمدة وحاكم لكصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق