الأحد، 14 مارس 2021

الوحدة التاسعة من الدرك الوطني تعود إلى نواكشوط قادمة من وسط إفريقيا



 عادت مساء أمس السبت إلى أرض الوطن الوحدة التاسعة من الدرك الوطني قادمة من مدينة بانكي بجمهورية وسط إفريقيا بعد عام من العمل تحت مظلة الأمم المتحدة ضمن قوة حفظ السلام الأممية في هذا البلد الشقيق.


واستقبلت الوحدة بمطار نواكشوط الدولي أم التونسي من طرف قائد أركان الدرك الوطني اللواء عبد الله ولد أحمد عيشه، رفقة اللواء أحمد محمود ولد الطايع، مدير إدارة المصالح التقنية بقيادة أركان الدرك الوطني، وعدد من الضباط قادة المكاتب والمديريات بقيادة أركان الدرك الوطني.


وتتكون هذه الوحدة كسابقاتها من الدرك الوطني من 140 فردا من بينهم 11 ضابطا وعدد من ضباط الصف موزعين على تشكيل عملياتي وفريق طبي وآخر فني وثالث للوجستيك ومجهزة بجميع اللوازم الضرورية وتتوفر على جميع الكفاءات والتخصصات المهنية المطلوبة في هذا النوع من المهام الدولية.


وكانت هذه الوحدة تعنى بعمليات حفظ النظام وحماية الأشخاص والممتلكات وتأمين وحماية مباني الهيئات الأممية والمقرات الحكومية والشخصيات العليا والاستجابة لطلبات الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية في هذا البلد .


وقال قائد أركان الدرك الوطني مخاطبا المعنيين «الحمد لله على عودتكم سالمين غانمين ودون أضرار من مهمتكم النبيلة والصعبة رغم المخاطر الجمة التي تعرضتم لها، لكن إحساسكم بحجم المسؤولية التي تقع على عواتقنا تجاه الوطن والتضحيات الجسام التي قدمتموها هو ما مكنكم من النجاح في مهمتكم والتميز بشكل دائم على نظرائكم من الدول المشاركة".


وأضاف "لقد رفعتم رؤوسنا واليوم أبلغكم تحيات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني واعتزازه وفخره بالصورة الناصعة والأثر الإيجابي الذى تركته وحدات الدرك الوطني على المجتمع والهيئات المدنية في جمهورية وسط إفريقيا من خلال تفانيها في العمل ضمانا لخدمة المجتمع وعودة سلطة الدولة في هذا البلد الشقيق".


وعبر قائد أركان الدرك الوطني عن إعجاب القيادة بكل أفراد هذه الوحدة من ضباط وضباط ودركيين، حيث لم تسجل عليهم طيلة عام كامل من العمل خارج الديار أية ملاحظات لا من قادتهم ولا من هيئة الأمم المتحدة التي كانوا يعملون تحت مظلتها.


وبدوره قال قائد الوحدة الرائد سيدي محمد جدو «نحمد الله ونشكره على عودتنا سالمين إلى أرض الوطن بنفس العدد ودون أضرار في صفوفنا رغم صعوبة المهمة وتنوع المخاطر التي تعرضنا لها طيلة عام من العمل تحت مظلة الأمم المتحدة في جمهورية وسط إفريقيا بفعل وجود جماعات مسلحة خارجة على القانون.


وأضاف "لقد غادرنا أرض الوطن منذ 7 مارس 2020 ومنذ ذلك التاريخ ونحن نعمل في مهام حفظ السلام إلى جانب قوات من دول شقيقة وصديقة في بلد مضطرب مناخه استوائي رغم تعودنا على المناخ الصحراوي لكن ولله الحمد رغم صعوبة الظروف المناخية وتنوع المخاطر حققنا النجاحات المطلوبة وعدنا سالمين غانمين".


وكانت هيئة الأمم المتحدة قد بعثت في وقت سابق بتهنئة مكتوبة إلى قيادة أركان الدرك الوطني تشيد فيها بمشاركة وحدة الدرك الوطني المشرفة لكل الموريتانيين وتطالب فيها بتعزيز مهمتها في بانكي.


وتأتي هذه التهنئة تقديرا للدور الريادي الذى لعبته وحدات الدرك الوطني المتعاقبة على تأمين المنشآت الحيوية، مثل مقري الوزارة الأولى والجمعية الوطنية، والذى تميز بالاحترافية والإخلاص لصالح الشعب والهيئات الحكومية في جمهورية وسط إفريقيا بكل مسؤولية وانضباط

وعبرت الممثلة الخاصة المساعدة للأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية وسط إفريقيا حينها السيدة جان كورنير،عن امتنان الهيئة وفخرها واعتزازها بنوعية أداء الوحدات للمهام الموكلة إليها في إطار مهمة قوة حفط السلام الأممية

وقالت إن وحدات الدرك الوطني الموريتانية في بانكي تركت أثرا إيجابيا على المجتمع والهيئات المدنية من خلال تفانيها في العمل ضمانا لخدمة المجتمع وعودة سلطة الدولة في جمهورية وسط إفريقيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق